كتابات | آراء

فلسطين تنادي فأين أنتم يا عرب؟

فلسطين تنادي فأين أنتم يا عرب؟

لقد قيل قديمًا"إذا مات أحدهم جوعًا فعلى جيرانه دفع الدية."فكم دية أصبحت اليوم في رقاب العرب لأهل غزة كم دمٍ سُفك يتحملون وزره بصمتهم وتخاذلهم وكم طفلٍ مات وهو يبكي من جوعه،

قد أُضيف إلى رقاب العرب الصامتة؟كم ستتحمل الأمة من دماءٍ سُفكت وأرواحٍ طاهرةٍ زُهقت؟أي بلاءٍ هذا وأي عصرٍ وصلنا إليه كيف يهنأ للجميع النوم شبعى من الزاد وأطفال غزة أمامهم يبكون من الجوع ويموتون منه ألم تهز حكّام العرب كل تلك الدموع والتوسلات ألم تثر فيهم الحمية والنخوة كلمة "وينكم يا عرب" يا للعجب!
كانت سيوف العرب قديماً لا تُغمد بل مشهورة دائمًا لمواجهة الكفر والطغيان فما بال العرب اليوم أصبحت سيوفهم مختبئة بداخل أغمادها ألا يرون فلسطين، ألا يشاهدون كل ذلك الدمار وكل ذلك الجوع والعطش؟ ألم تهزهم كل تلك الدموع التي سُكبت من أعين أهل غزة وأطفالها، ما بال الجميع نسوا الدين وأحكامه وأصبح همهم مصالحهم الشخصية فقط، منذ متى كانت السياسة والمصالح أولى من الدين عند المسلمين وأصبح العرب يضعون لأمريكا ألف حساب ويخشونها لكونها دولة وقوة عظمى ونسوا أن الخوف الحقيقي ليس إلا من الله ونسوا أن القوة والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.فهل الخوف يبرر لك أن تترك أخاك يُقتل أمامك دون أن تفعل شيئًا وهل يبرر لك أن تترك أخاك وسط جوعه وعطشه فما بالكم يا عرب يا من كانت تهزكم استغاثات النساء فتحركون الجيوش من أجلها، هل ماتت ضمائركم بلا عودة للحياة؟وإن كان الحكام ظالمين ومتخاذلين فأنتم شعوب لها قول وفعل فلماذا لا تواجهون ولماذا لا تخرجون لتصرخوا ولتعبّروا، لماذا رضيتم بالذل والخنوع تمامًا كما رضيت به حكوماتكم أنتم أيضًا محاسبون فلا عذر يومئذٍ عند الله.ومن رضي بالسكوت عن فلسطين اليوم والتخاذل أمام ما يجري لها،سيقف مسؤولًا غدًا بين يدي الله تعالى.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا