خواطر سرية: (جدولة الهزيمة)
وأنا اخاطب العقول السليمة المتجردة الحرة في هذا المقال المختصر ..واضح أن الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا و بقدرة مخابراتهما تمكنوا من جعل السعودية هي التي تطلب الحرب العدوانية على بلادنا
وتعلنها من واشنطن ...وبما أن الامريكان قد فقدوا جزءاً من تخطيطهم الدولي واستراتيجيتهم العميقة وفشل أذرعتهم في السعودية وتحالفها في تحقيق أي شيء مما كان يخططوا من أجله ولأن النخب والمفكرين الامريكان والبريطانيين والحزب الديمقراطي الفائز في الانتخابات والذي تولى قيادة واشنطن أكثر تعقلا من سابقه فقد وجه السعودية بصورة مباشرة وغير مباشرة بأنه حان الوقت لتلتحق بدور جديد في المنطقة ولا داعي للاستكبار العربي ويضيف الحزب الديمقراطي والنخب الفكرية في مخاطبتهم قيادة النظام السعودي بالقول :" استمرارنا في دعمكم قد يجعلنا نخسر أموراً استراتيجية واقتصادية وغيرها لا يمكن أن تدركوها أنتم .وهذا ما دفعنا بسرعة لإعادة الثقة مع أوروبا وإعادة تفعيل المنطق في بعض السياسات الأمريكية , وإذا كان ترامب قد عزز الخزينة المالية للإدارة الامريكية بمبالغ خيالية من جيوبكم مقابل الحماية والمساندة فإنه لم يعد بالإمكان الاستمرار في دعمكم في حرب لم تتقدموا فيها شبرا واحدا وكشفتم سوءة أسلحتنا المتقدمة وداسها الحفاة بأقدامهم ".
ومما ورد في هذا الجانب يتابع الحزب الديمقراطي حديثه " من حيث المبدأ سنحميكم من أي اعتداء مستقبلي كما تتخيلون قد يشن عليكم من أي بلد مجاور أو حتى من اليمن .. يجب أن تتفهموا رغبتنا في انتشالكم كذراع يوشك أن يصاب بالشلل في المنطقة ونحن بحاجتكم خصوصا بعد رحيلنا نحن القوات الأمريكية المخطط له قريبا من الشرق الأوسط فحتما يجب أن تصحوا من سباتكم ."
العالم سيتحول ويتجه الى حرب ناعمة وأنتم غارقون في النار ولم ولن تستطيعوا أن تطفؤوها إذا تركناكم لحقدكم العربي ونزعتكم الاستكبارية وأمام هذه المتغيرات والتقدم الكبير الذي حققه الجيش واللجان الشعبية يجب على المعتدين اتخاذ قرار (جدولة الهزيمة) بصمت كما جدولوها في سوريا والعراق وغيرها ...وإذا كان العقل الواعي للحزب الحاكم في واشنطن قد أدرك السرعة الفائقة للصين في التمكين الاقتصادي الدولي ,وراجع حساباته بأن هناك معطيات كبيرة فرضها الواقع وخطها وأسسها عدم انكسار الشعب اليمنى العظيم الذي لولاه لاندلعت حرب كبرى عالمية لا أول لها ولا آخر .
لكن المستغرب عدم ادراك النظامين السعودي والاماراتي خطورة الاستمرار في الحرب وخصوصا بعد فشلهم في صفقة القرن وكذلك التطبيع الذي كانوا يؤملون عليه كل احلامهم الشخصية
ومن هذا المنطلق نرى والرأي لأهل النظر الواسع أن بريطانيا مازالت تفكر في الأمر فهل ستتحمل الضرر والخسائر وسواد التاريخ بمفردها أم ستقتنع بالرؤية الأمريكية ,بأن الوقت قد حان لتحكيم العقل واستخدامه في تطورات متسارعة في الجانب الاقتصادي والسبيراني
.والتحكم عن بعد وتهيئة الشرق الأوسط لأن يسوق نفسه ولتبدأ المصالح المشتركة المشروعة ....أم ان الرياض ستتخذ أسلوب الأغراء الأكبر وتفتح البند الأكبر والأخير من خزائنها المالية لتطويع عقل بايدن وغيره بأي ثمن ..وهذا إن تم فقد أرادت حكمة الله أن يحدث مالم يحسبه أحد من خروج الولايات المتحدة الامريكية من الشرق الاوسط بصورة منكسرة لن تقوم لهما قائمة .
.وبهذا يجب على المملكة السعودية ومن يدور في فلكها وواشنطن وبريطانيا .. التكاتف والتحالف لجدولة الهزيمة بأقل خسائر ممكنة .. والله يؤيد بنصره من يشاء.