نهب البنك المركزي وأسعار الصرف بصنعاء وعدن وفضيحة "الإعاشات"
26 سبتمبر نت: رفيق الحمودي/
في وقت يعاني فيه أبناء الشعب اليمني من العدوان الأمريكي الصهيوني وادواتهما (السعودية والامارات)ورعاتهما (امريكا ، بريطانيا ، الصهاينة) ومن حصار بري وبحري وجوي وحرب اقتصادية من قبل دول العدوان وحلفائها التي تفاقم يوميا معاناة اليمنيين وتثخن جراحهم.. في ظل ذلك ترعى تلك الدول المعتدية على اليمن أجندات فساد لأدواتها وما يسمى بالشرعية الزائفة التي تعمل على نهب ممنهج للبنك المركزي اليمني - وفق اقتصاديين - من خلال قيامها بصرف ملايين الدولارات تحت بند "إعاشات".

مصادر إعلامية أكدت وتداولت أنه تم صرف مبلغ وقدره 11 مليون دولار الشهر الماضي، وتم تحويله بنكيًا من البنك المركزي بعدن إلى حسابات المسؤولين التابعين لحكومة الفنادق المقيمين في الخارج تحت بند "الإعاشات الشهرية" للمرتزقة المحسوبين على ما يسمى بتلك الشرعية الزائفة وتم صرف ذلك (دفعة أولى).
ويرى مراقبون أنه من المخزي والمعيب أن يتم تحويل كل هذه الأموال إلى الخارج، في حين يتم منذ أشهر تجاهل صرف رواتب المعلمين او الموظفين المحليين في المناطق الواقعة تحت الاحتلال بشكل عام والذين لا حول لهم ولا قوة، ورواتب الواحد منهم لا تتعدى 60 ألف ريال بالعملة الجديدة ولم تصرف منذ ثلاثة أشهر،
وفي ظل مطالبه المعلمين بمناطق سيطرة دول العدوان بسرعة "العودة" إلى قاعات التدريس، ومثلهم الآلاف من الموظفين الحكوميين الذين ينتظرون منذ أشهر مرتباتهم اليتيمة بالعملة المحلية المتدهورة أصلا وهي رواتب لم تصل حتى اليوم، ويسمعون بإنخفاض الأسعار ولكن لا يستطيعون شراء شيء .
ووصف ناشطون وإعلاميون ان ما يجري من صرف لكشوفات الإعاشة يعد وصمة عار بحق المدعو رشاد العليمي، رئيس ما يسمى بمجلس القيادة الذي لم يستطع قيادة البلاد باي مجال من المجالات.
كما وصفوا أيضا أن ما يحدث من تصرف بمال الشعب وصرفه للقابعين بالخارج فعل لم يعد مقبولًا ولا مقبولًا "استمراره".
مطالبين أبناء الشعب بالخروج بثورة عارمة لوقف هذا العبث وتقتلع الفاسدين وكل أدوات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي المدعوم صهيونيا.
إلى ذلك كشفت حقائق مؤخرا عن قيام صحفيين وإعلاميين محسوبين على ما يسمى بالشرعية الزائفة وممن يستلمون إعاشات بالخارج .. عن قيامهم بإجراء لقاءات تلفزيونية وصحافية مع وسائل إعلام تابعة لكيان الإحتلال الإسرائيلي والظهور علنا للدعوة للتطبيع مع العدو الصهيوني وهو الأمر الذي أكد فرضيات ان ما يسمى بالإعاشات تصرف لتدمير اليمن ارضا وإنسانا ولتنفيذ أجندات الخارج الاستعمارية.
وفي خضم التضارب بأسعار الصرف وتذبذب الأسعار بلغت اسعار الصرف مؤخرا في مناطق دول العدوان السعودي - الإماراتي إلى نحو 450 ريال يمني كقيمة للريال السعودي، فيما يبلغ سعر الدولار الواحد 1650 ريال، بعدما كانت قد نزلت الأسعار للعملات الأجنبية الأسبوع الماضي إلى سعر 250 ريال يمني للريال السعودي لتعود خلال أقل من يوم في فضيحة تلاعب نهبت ملايين الريالات من العملة الصعبة من المواطنين في إطار صمت وتواطؤ من البنك المركزي بعدن الذي لم يحرك ساكنا حيال تلاعب شركات الصرافة التي نهبت اموال المواطنين وخدعتهم بأسعار النزول المؤقت لأسعار الصرف للعملات الأجنبية.
يأتي ذلك في ظل استقرار أسعار الصرف للعملات الأجنبية في العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق سيطرة المجلس السياسي التي يبلغ فيها سعر الريال السعودي 140 ريال يمني فيما لا يتخطى فيها سعر الدولار الواحد 535 ريال يمني.