الاعلام العبري يعترف بفاعلية العمليات اليمنية
26 سبتمبرنت:متابعات/
أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالعمليات العسكرية النوعية التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية، والتي استهدفت عمق الكيان الصهيوني في منطقة أمّ الرشراش (إيلات) المحتلة، مؤكدة أن هذه العمليات البطولية هي دفاع عن كرامة الأمة بأسرها.

وأضافت لقد "أثبتت القوة العسكرية اليمنية، وهي تواجه أعتى قوة متجبّرة في المنطقة مدعومة بترسانة أمريكية هائلة، قدرتها على اختراق الحصون الدفاعية التي يتفاخر بها العدو".
واعتبرت أن "سقوط الطائرات المُسيّرة في قلب منطقة أمّ الرشراش المحتلة دليلاً عملياً على دقة الصواريخ اليمنية وعجز منظومات الاعتراض الصهيونية".
وسخرت صحيفة معاريف الصهيونية من الفشل المتكرر لسلاح الجو الإسرائيلي في التصدي للطائرات المسيرة اليمنية، مؤكدة أن الجيش فشل للمرة الثالثة خلال أيام قليلة في حماية سماء مدينة إيلات المحتلة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن اليمنيين “وجدوا ثغرة في أمن سماء المدينة” وواصلوا استغلالها لشن هجمات بثت الهلع والخوف في أوساط المغتصبين الصهاينة.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفين للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها مساء أمس أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية نوعية بطائرتين مسيرتين، استهدفتا هدفين للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة.
وأكدت أن العملية العسكرية حققت هدفها بنجاح وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي لها، مشيرة إلى أن العملية انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديهِ الأعزاءِ، ورداً على جرائمِ الإبادةِ الجماعيةِ والتصعيد الخطير للعدوُّ الإسرائيليُّ بحقِّ الأشقاء في قطاعِ غزة، وفي إطارِ الردِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ على بلدِنا.
وتؤكّدُ وسائلُ الإعلامِ العبريةُ مثل "جيروزاليم بوست" على فعاليةِ العملياتِ اليمنيةِ، مشيرةً إلى أن المسيّراتِ، رغمَ تكلفتِها المنخفضةِ مقارنةً بالصواريخِ، ألحقت أضرارًا كبيرةً، وأن اليمنيينَ ينجحونَ في اختراقِ ثغراتِ الدفاعاتِ الجويةِ الصهيونيةِ، مشدّدةً على أن التهديداتِ الإعلاميةَ التي يُطلقُها المسؤولونَ الصهاينةُ لا تُظهرُ سوى عجزٍ في الردعِ، وأن الحلَّ الحقيقيَّ يكمنُ في إنهاءِ العدوانِ على غزّةَ، وهو الشرطُ الذي يضعُه اليمنيونَ لوقفِ العملياتِ العسكريةِ المساندةِ لغزّةَ.
وتُظهرُ العمليةُ بشكلٍ واضحٍ التفوّقَ اليمنيَّ على الدفاعاتِ الصهيونيةِ، حيثُ فشلَ إطلاقُ صاروخَينِ اعتراضيَّينِ على الأقلِّ في صدِّ المسيّرةِ، وفقَ ما أكّدت القناةُ الثانيةَ عشرةَ الصهيونيةُ، التي أرجعت السببَ إلى قدراتِ طائرةِ "صمّاد 3" في خداعِ الراداراتِ. ويُشيرُ الخبراءُ العسكريونَ العربُ إلى أن العمليةَ تكشفُ عن نقاطِ ضعفٍ هامّةٍ في الدفاعاتِ الجويةِ والمنظومةِ الاستخباراتيةِ الصهيونيةِ، خصوصًا في المناطقِ السياحيةِ الحسّاسةِ.
ووفقَ لجانِ المقاومةِ الفلسطينيةِ، تؤكّدُ العمليةُ على "الإبداعِ والإتقانِ والدقّةِ والتطوّرِ النوعيِّ للقواتِ المسلحةِ اليمنيةِ"، كما تمثّلُ "النموذجَ الحقيقيَّ لنبضِ الأمّةِ وصوتِها المقاومِ"، موجّهةً تحيّةً خاصةً لليمنيِّ واليمنيينَ.
وتُثبتُ عمليةُ أمِّ الرشراشِ أن القدرةَ الدفاعيةَ الصهيونيةَ في عمقِها البعيدِ تتراجعُ، ما سيدفعُ العدوَّ إلى مراجعةِ كلِّ حساباتِه على المستوياتِ العسكريةِ، التقنيةِ، النفسيةِ، الاقتصاديةِ، السياسيةِ والدبلوماسيةِ، واستمراريةِ عدوانِه الظالمِ على غزّةَ، حيثُ لا جدوى من إطلاقِ وعودِ التحقيقِ والردعِ، لا سيّما وأن العملياتِ اليمنيةَ النوعيةَ تُبرزُ قدرتَها على اختراقِ الدفاعاتِ المتقدّمةِ وإرباكِ الحساباتِ العسكريةِ والسياسيةِ، ما يجعلُ هذه العمليةَ نموذجًا بارزًا لقدراتِ الردعِ اليمنيةِ على المستوى الإقليميِّ، وما ستتركُه من أثرٍ كبيرٍ في رسمِ وقلبِ موازينِ القوى في المنطقةِ.