الأخبار

خطاب التفاهة

 26 سبتمبرنت:احمد الزبيري/

أعتلى ترامب منبر الأمم المتحدة يلقي خطاب الدولة "العظمى" أمريكا المفعم بنرجسية هذا الرئيس وعنجهية واستكبار وغطرسة هذه الدولة المعادية للبشرية وكل القيم الإنسانية والتي لم تشبع من دماء ضحاياها.

خطاب التفاهة

 بلغة عنصرية ورأس مالية جشعة ومتوحشة خاطب الحاضرين من قادة دول وأنظمة أعضاء في الأمم المتحدة الذين كانوا يستمعون له بإنصات فيه الكثير من الخوف والنفاق واللافت أنه لم يحظى بالتصفيق الذي حظي به رؤساء أمريكا السابقين الذين كانوا يدعون زوراً أن دولتهم التي أبادت وجوعت في حروبها ملايين البشر أنهم حراس الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وخدعوا الكثير من أبناء الكرة الأرضية متعاميين عن الجرائم والبشاعات التي ارتكبتها أمريكا والاستعمار الغربي بحق الإنسانية من إبادة أبناء هذه الأرض الأصليين الهنود الحمر إلى قصص العبيد الذين استجلبوهم من القارة السمراء أفريقيا.

ترامب يختلف عمّن سبقه بأنه يجسد التفاهة والانحطاط الذي يعيشه العالم في زمنا هذا، وفي نفس الوقت يعكس الانحدار لنظام القواعد الذي فرضته أمريكا على العالم في العقود الأخيرة من القرن العشرين ومطلع الألفية الثالثة.. من المهم الإشارة إلى أن ترامب جاء حديثه بعد الرئيس البرازيلي  لولا دا سيلفا والذي خطابة المسئول عرى حقيقة أمريكا ورئيسها الذي لا يرى في الكرة الأرضية إلا عقاراً ينبغي لدولته العظمى أن تستولي عليه، وكلامه عن إبادة الشعب الفلسطيني في غزة واقتلاعهم من أرضهم وتحويلها إلى "ريفيرا" ينطبق ليس فقط على هذه المساحة الصغيرة على البحر المتوسط والتي لا تتجاوز 360 كيلو متر مربع بل على العالم كله، لهذا تحدث عن الثروات والنفط والغاز التي يجب أن تكون في قبضة أمريكا.

الكيان الصهيوني الذي زرعته بريطانيا وأمريكا والغرب الاستعماري في منطقتنا والمسمى "إسرائيل" هو الأكثر تعبيراً عن بشاعة أمريكا وصانعيه، ولا يجب أن ننخدع بحل الدولتين التي يرفضها ترامب والمجرم نتنياهو اللذان يريدان اخضاع شعوبنا وتقسيم أرضنا ورسم خرائطها من جديد لتصبح الغدة السرطانية هي المستشرية في الجسد العربي والإسلامي والأنظمة الوظيفية في الخليج هي الأداة الممولة لكل المخططات الأمريكية التي دمرت دولاً وشعوب لتهيمن أمريكا والغرب في الماضي وتصبح في الحاضر الهيمنة خالصة لكيان العدو الصهيوني.. الفترة التاريخية التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية والعالم تنبأ باقتراب نهاية التحالف الشيطاني والحكم على الظاهر أثبت التاريخ وصيرورته الموضوعية أنه خاطئ، والتوحش والجشع والانحطاط والتفاهة التي هي واضحة للأعيان تؤكد أننا نقترب من الخلاص الذي سيعيد الاعتبار للقيم الإنسانية العليا.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا