حزام الأسد: بلاد الحرمين تحولت إلى منصة صهيونية لاستهداف كل من يناصر فلسطين
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، حزام الأسد، أن العملية الأمنية التي نفذتها الأجهزة اليمنية وأدت إلى إسقاط خلية تجسسية معقدة، تمثل "إنجازًا استثنائيًا وضربة مدوية" لأجهزة الاستخبارات الصهيونية والأمريكية والسعودية، التي كانت تعمل ضمن غرفة عمليات مشتركة تستهدف اليمن وقضايا الأمة.
وقال الأسد في إن العملية كشفت حجم التداخل والتنسيق بين أجهزة الاستخبارات الصهيونية "الموساد" والأمريكية والسعودية، من حيث الإمكانيات والوسائل والاتصالات والامتدادات الإقليمية والدولية"، مضيفًا أن الخلية التي أُسقطت امتلكت أدوات متطورة وقدرات تقنية عالية، لكنها انهارت أمام كفاءة الأمن اليمني الذي وصفه بأنه "مؤمن بعقيدته ومحصن بإيمانه ووعيه الوطني".
وأوضح أن ما جرى يعد تحول استراتيجي يعري الخلفيات العدائية للنظام السعودي تجاه الجمهورية اليمنية وقضايا الأمة"، معتبرًا أن بلاد الحرمين تحولت اليوم إلى منصة صهيونية لاستهداف كل من يناصر فلسطين.
وأشار الأسد إلى أن "هذا التطور الخطير يؤكد أن النظام السعودي لم يعد مجرد تابع أو متواطئ، حيث أصبح رأس حربة في المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، يدير أدواته، ويمول عملياته، ويحدد مساراته السياسية والعسكرية والاستخباراتية".
وأضاف أن عملية إسقاط الخلية التجسسية المعقدة جاءت في توقيت بالغ الحساسية، إذ "يخوض الشعب اليمني عدوانًا كونيًا بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة كيان الاحتلال، وفي الوقت ذاته يساند أهل غزة في معركتهم البطولية ضد العدوان الصهيوني"، مؤكداً أن "الارتباط الاستخباراتي بين الرياض وتل أبيب وواشنطن لم يعد سرًا بل أصبح حقيقة موثقة".
ولفت إلى أن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي كان قد أشار في خطابات سابقة إلى "التعاون الصهيوني السعودي في المسار الاستخباراتي باعتباره تعاونًا مخزيًا يفضح طبيعة الدور السعودي في العدوان على اليمن والمنطقة".
وبيّن أن هذا الكشف الأمني النوعي "يعيد طرح علامات استفهام كبيرة حول مسارات التهدئة والوساطات الإقليمية، ومدى صدقية النظام السعودي في أي مسار سياسي، في ظل استمرار انخراطه العسكري والاستخباراتي إلى جانب العدو الصهيوني".
وأكد على أن المعركة واحدة بين محور المقاومة والمحور الأمريكي الصهيوني السعودي، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني سيواصل التصدي "بإيمان وعزيمة لا تلين لكل أشكال العدوان والتجسس والتطبيع"، مضيفاً أن العملية "ستبقى رسالة ردع استخباراتية لكل من يتورط في العدوان على اليمن أو يتآمر على قضايا الأمة".
المسيرة





