رئيس مركز دراسة البراكين في اليمن يوجه دعوة هامة إلى المواطنين بهذه المناطق
ذمار : 26 سبتمبرنت : محمد العلوي /
أكد رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين في محافظة ذمار، المهندس محمد حسين مطهر الحوثي، أن ثوران بركان ارتال في عفار بإثيوبيا، عصر يوم أمس الأحد يمثل سلوكا نموذجيا للبراكين الدرعية مترافق مع البقعة الحارة لمنخفض عفار.
وأضاف الحوثي في تصريح لـ "26 سبتمبر نت "، أن الغبار البركاني الناتج عن هذا النشاط قد وصل إلى عدة مناطق يمنية، منها مديريات الجراحي، وحيس، وبعض مديريات إب، ومناطق في وصاب غرب ذمار.
وأشار إلى أن المركز يقوم بمتابعة النشاط البركاني لبركان إرتال، وتأثيره على المناطق المجاورة، وخاصة المناطق اليمنية عن كثب وأولا بأول.
وأوضح أنه لا يوجد أي أي مخاطر مع نشاط بركان ارتال في عفار على المناطق اليمنية، حتى صباح اليوم الإثنين.
ودعا المهندس الحوثي، المواطنين إلى ضرورة الوقاية من الغبار البركاني، عبر لبس الكمامات والابتعاد عنه خصوصا مرضى الجهاز التنفسي في تلك المناطق.
ويأتي ذلك في إطار جهود المركز لرصد الظواهر الطبيعية وتقديم التوجيهات اللازمة للحفاظ على سلامة المواطنين.
من جانبها دعت مصلحة الدفاع المدني ، المواطنين الى اتخاذ تدابير ، حراء ثوران بركان في أثيوبيا.
وقالت المصلحة في بيان، إن " موجة غبار بركاني قادم من اثيوبيا، وعلى المواطنين ارتداء الكمامات، وتغطية المياه المكشوفة، وغسل الوجه والأطراف في حال لامست الرماد البركاني ".
وأضافت: " يتم البقاء داخل المنازل مع اغلاق الأبواب والنوافذ جيدا، وتجنب البقاء في الهواء الطلق ".
ووصلت سحابة بركانية إلى سماء عدد من مديريات محافظة الحديدة بينها مديريتا الجراحي وحيس ، وبعض مديريات محافظة إب، ومناطق في وصاب بمحافظة ذمار بالتزامن مع نشاط بركان أثيوبيا.
وأعلنت السلطات الإثيوبية الأحد عن ثوران بركاني “غير معتاد” في بركان إرتال بمنطقة عفار، تخللته سحابة كثيفة من الدخان امتدت على نطاق واسع في المنطقة المحيطة.
ووقع الانفجار البركاني حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر، على بعد نحو 10 كيلومترات في الجزء الجنوبي من بركان إرتال، مما دفع فرقا من باحثي الجيوفيزياء إلى الانتقال إلى الموقع لمعاينة الوضع وتقييم المخاطر.
وأوضح أتالاي آيلي، رئيس قسم علم الزلازل بمعهد الجيوفيزياء وعلوم الفضاء والفلك في جامعة أديس أبابا، أن انفجار بركان إرتال مرتبط بظاهرة “تناول الصخور المنصهرة النشطة”.
وأشار آيلي إلى أن الجزء السفلي من منطقة دنكيل يعتبر منطقة نشطة لوادي الغرق، حيث تتشكل صخور مذابة بانتظام، مما يؤدي إلى انفجارات بركانية متفاوتة القوة.
وحذر رئيس قسم علم الزلازل من أن انفجار بركان إرتال قد يتسبب في قذف الحصى والحجارة في السماء، وما يصاحبها من دخان كثيف وحرائق محتملة، داعيا السكان المحليين إلى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للحماية.
يذكر أن بركان إرتال يعد من البراكين النشطة في إثيوبيا، وشهد انفجارات مماثلة عدة مرات في السنوات الماضية، مما يجعله محور اهتمام مستمر للباحثين والمجتمع المحلي.
