تقرير عبري: نصف الإسرائيليين يعانون أمراضا نفسية بعد 7 أكتوبر
26 سبتمبرنت:متابعة عبدالله مطهر/
قالت مواقع عبرية إن ملايين الإسرائيليين خرجوا من حرب الإبادة بقطاع غزة بأمراض نفسية عديدة، وأغلبهم من الجنود حيث تسود أفكار تؤدي إلى الانتحار.
وقال ينون شفارتس "32 عاما"، وهو مدير إداري في نزل مخصص للشباب الذين يعانون اضطرابات نفسية، إنه استدعي للخدمة الاحتياطية في 7 أكتوبر، إنه يواجه نوبات غضب وقلق وبكاء وميولا انتحارية، واضطر للعودة للعيش مع والديه، بينما أصيب والداه بالسرطان خلال الحرب، أحيل إلى مركز علاجي نفسي ثم إلى قسم مغلق مكث فيه ستة أشهر وجرى تشخيصه باضطراب ما بعد الصدمة، وهو ما يجعله حتى اليوم يعمل على إعادة التأهيل.
وعلى مدار عامين، كانت المنظومة الصحية لدى الاحتلال تواجه موجة هائلة من الإصابات الجسدية والاضطرابات النفسية. هذا الأسبوع توجه ائتلاف من ثمانية منظمات كبرى في الصحة النفسية بنداء عاجل لنتنياهو ووزير الصحة للتحرك إزاء ما وصفوه بأنه انفجار غير مسبوق في حجم وشدة الاضطرابات النفسية، محذرين من "انهيار اجتماعي على الأبواب" بسبب "الصدمة النفسية الجماعية العميقة والممتدة.
وأكدت الرسالة أن الجرح النفسي كلّف المجتمع أثمانا رهيبة، وأن "النفس الإسرائيلية مدمّرة، وإذا لم يقدَّم لها علاج جذري فإن الانهيار قادم لا محالة". وحذرت من أن الذروة ما تزال أمام الإسرائيليين، وأن الضرر النفسي سيمتد إلى الأجيال القادمة.
وقال البروفيسور ميراف روط، محللة نفسية وأستاذة في جامعة حيفا، إن "نصف الدولة مريضة نفسيا"، مشيرة إلى موجات ضخمة من الاكتئاب والقلق والإدمان والأزمات الزوجية وأعراض النكوص لدى الأطفال، وتشير إلى أنه في 2018 كان "واحد من كل عشرة إسرائيليين معرضا للإدمان، أما اليوم فأصبح واحدا من كل أربعة، في حين تضاعفت أعراض الاكتئاب والقلق بين السكان".
وتكشف دراسات "كلاليت" ومركز "بروكديل" لأول مرة أن 50 بالمئة ممن تضرروا نفسيا في 7 أكتوبر ما زالوا متضررين، وأن واحدا من كل خمسة في عموم السكان يعاني اضطرابا وظيفيا نفسيا حادا. أما بيانات وزارة الصحة فتكشف عن ارتفاع بنسبة 25 بالمئة في الجلسات العلاجية، وارتفاع بنسبة 471 بالمئة في العلاج النفسي قصير المدى (20 ألف حالة في 2024 مقابل 3,500 في 2022)، مع تأكيد الأطباء أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير من المتوجّهين للعلاج.





