الرئيس الصيني يجري اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي

أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ بحث في اتصال هاتفي اليوم الاثنين مع نظيره الأميركي دونالد ترامب التعاون الثنائي وقضية تايوان.

الرئيس الصيني يجري اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي

ونقلت الوكالة عن شي قوله إن على البلدين "الحفاظ على زخم العلاقات" بعد لقاء الزعيمين الشهر الماضي في بوسان بكوريا الجنوبية، حيث سعيا إلى تخفيف حدّة الحرب التجارية بين بلديهما.

وأضافت شينخوا أن شي "شدد على أن عودة تايوان إلى الصين جزء مهم من النظام الدولي الذي أعقب الحرب"، في وقت تؤكد بكين أن الجزيرة جزء من أراضيها وتهدد باستخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي إنه أجرى مكالمة هاتفية "جيدة للغاية" مع نظيره الصيني ناقش خلالها الحرب في أوكرانيا وتهريب مخدر الفنتانيل واتفاقية تخص المزارعين. وأضاف في منشور على منصته "تروث سوشال": "لقد توصلنا إلى اتفاقية جيدة ومهمة جدا لمزارعينا العظماء، وستتحسن بالتأكيد. علاقتنا مع الصين قوية للغاية!". وأضاف ترامب أنه قبل دعوة شي لزيارة الصين في إبريل/ نيسان المقبل، وأن شي سيزور الولايات المتحدة في وقت لاحق من العام.

وأشاد ترامب بالعلاقات "القوية للغاية" بين الولايات المتحدة والصين بعد المكالمة من دون التطرّق إلى قضية تايوان المثيرة للجدل. وخلافا للبيان الرسمي الصيني الذي أشار إلى أن قضيّة تايوان كان لها الحيّز الأكبر في المكالمة، خلا بيان ترامب من أي إشارة للنزاع. والتقى ترمب وشي في أكتوبر/تشرين الأول للمرة الأولى منذ عام 2019، في محادثات حظيت بمتابعة كثيفة فيما بقي أكبر اقتصادين في العالم يخوضان حرباً تجارية.

وتبدأ المواجهة بين واشنطن وبكين بالمعادن النادرة وصولاً إلى فول الصويا ورسوم الموانئ، ما أدى إلى اضطراب الأسواق وتعطيل سلاسل الإمداد لأشهر. وقال الرئيس الصيني لترامب الاثنين إن الاجتماع "الناجح" في كوريا الجنوبية "ساعد في ضبط المسار ومنح زخماً للحركة المستقرة للسفينة العملاقة التي تمثل العلاقات الصينية-الأميركية"، وفق شينخوا.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين "بقيت مستقرة وواصلت التحسّن منذ الاجتماع، وهو ما قوبل بترحيب واسع من الجانبين والمجتمع الدولي". وتسود توقعات في الأوساط الصينية بأن عام 2026 قد يحمل انفراجاً في العلاقات مع الولايات المتحدة بعد موجة عالية من التوتر السياسي والتجاري بين الصين وأميركا بدأت منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

سياح صينيون في طوكيو، 17 نوفمبر 2025 (غريغ بايكر/فرانس برس)
تقارير دولية
توتر متصاعد بين الصين واليابان: تايوان والجزر المتنازع عليها

وتتعزز هذه التوقعات مع تعهد الولايات المتحدة بدعم استضافة الصين للاجتماع السنوي لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC)، ودعم بكين لاستضافة الولايات المتحدة لقمة مجموعة العشرين. ومن الشائع أن يشارك رؤساء الدول في مثل هذه الاجتماعات، لذا قد يلتقي الرئيس الصيني نظيره الأميركي على هامش الحدثين.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا