الأخبار

بركان إثيوبي يثور بعد 12 ألف عام والرماد يصل اليمن وعمان وباكستان

 ثار بركان هايلي غوبي شمال شرق إثيوبيا في حدث جيولوجي نادر هو الأول منذ نحو 12 ألف سنة، وفق برنامج علم البراكين العالمي التابع لمؤسسة سميثسونيان.

بركان إثيوبي يثور بعد 12 ألف عام والرماد يصل اليمن وعمان وباكستان

ويقع البركان في إقليم عفر قرب الحدود مع إريتريا، ضمن منطقة وادي الصدع التي تشهد نشاطا تكتونيا كثيفا. وليس هناك أي سجل معروف لأي ثورانات لهذا البركان خلال العشرة آلاف سنة الماضية، على الرغم من أن سجلات الثورانات في المنطقة محدودة.

وأطلق البركان الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 500 متر أعمدة هائلة من الدخان وصل ارتفاعها إلى 14 كيلومترا، قبل أن تهدأ ثورته بعد ساعات.

وأشار مركز تولوز لرصد الرماد البركاني إلى أن السحب اندفعت مع الرياح نحو اليمن وسلطنة عمان والهند وشمال باكستان.

وفي اليمن، غطت سحب الرماد البركاني مناطق واسعة في محافظات الحديدة وإب وذمار، و يحمل الرماد جسيمات دقيقة من الصخور والزجاج البركاني يمكن أن تشكّل خطرا صحيا وبيئيا حتى على مناطق بعيدة عن موقع الثوران.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة قلق واسعة في أوساط اليمنيين الذين قالوا إنهم لم يسبق أن رأوا مثل هذه الظاهرة.

ولم تُسجَّل خسائر بشرية في إثيوبيا، إذ يقع البركان في منطقة نائية قليلة السكان، في حين تواصل السلطات متابعة الموقف لتقييم أي أضرار محتملة.

ويُعدّ بركان هايلي غوبي واحدا من البراكين التي لم تُسجل نشاطا منذ العصر الهولوسيني، أي منذ ما يقارب 12 ألف عام، وفق بيانات برنامج علم البراكين العالمي.

 ورغم صغر حجمه مقارنة بالبراكين الكبرى، فإن موقعه الجيولوجي الحساس يجعل ثورانه ذا تأثير واسع، خصوصا أن المنطقة المحيطة به قليلة السكان، لكن محاطة بممرات رياح يمكنها نقل الرماد البركاني لمسافات بعيدة.

ويشكّل البركان نموذجا مهما لدراسة التغيرات التكتونية في منطقة شرق أفريقيا التي يُتوقع أن تشهد خلال آلاف السنين القادمة انفصالا تدريجيا بين الصفائح، ما يساهم في فهم مستقبل التشكّل الجيولوجي للقارة.

 

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا