
الترب:اليمن قدم نموذجا فريدا في دعم غزة وسيقدم النموذج في مستقبله
قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان اليمن قدم نموذجا في معاني القومية العربية والاسلامية من خلال دعمه اللامحدود لمظلومية الشعب الفلسطيني المقاوم في غزة خلال معركة طوفان الاقصى والعدوان البربري الاسرائيلي على قطاع غزة.
واضاف البروفيسور الترب على الرغم من حجم التضحيات التي قدمها اليمن منذ انطلاق "طوفان الأقصى"، مضى الشعب اليمني بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ثابتاً على نهج الدعم والمساندة، موجهاً صواريخه ومسيراته نحو العدو في عمق الأراضي المحتلة دفاعا عن فلسطين وكرامة الأمة.
وتابع البروفيسور الترب بعد مرور عامين على عملية "طوفان الأقصى"، يخوض أحرار الأمة معركة تحررية وجودية مع قوى الهيمنة والاستكبار الأمريكي والإسرائيلي والقوى الغربية المشاركة في سفك دماء أبناء الشعوب الحرة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وإيران، التي تحاول تثبيت مصالحها في المنطقة والسيطرة على ثرواتها وخيراتها وإذكاء النزاعات بين الأشقاء والأصدقاء، ورغم قسوة التحديات، فإن إرادة الشعوب الحرة تزداد صلابة في وجه الطغيان.
ونوه البروفيسور الترب ان الموقف اليمن كان محط اهتمام واعجاب النخب السياسية العربية فاليمن البلد المحاصر والمنهك من العدوان استطاع ان يواجه القوى الكبرى وكان له بصمات واضحة في حصار الكيان وفي ضرب عمقه الاستراتيجي.
واكد البروفيسور الترب ان القوى الكبرى تسعى الى تصفية المقاومة خدمة لاسرائيل وان خطة المجرم ترامب في وقف الحرب على غزة التي أعلن عنها في خطابه الأخير بالأمم المتحدة والتي يجري مناقشتها الان في شرم الشيخ هي بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية واستسلام وتركيع كامل من جانب الفلسطينيين والعرب والمسلمين للكيان الصهيوني بعد عامين من العربدة والإجرام والاستباحة لكل ما يمس الحياة بقطاع غزة، وعدة دول عربية وإسلامية..إنها بمثابة إعلان شرق أوسط جديد كما تحدث عن ذلك المجرم نتنياهو، عملت أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا منذ سنوات على إعداد الخطة لتكون الكلمة الفاصلة لليمين الصهيوني والتمهيد لإقامة مشروع ما يسمى بـ "إسرائيل الكبرى".
واضاف البروفيسور الترب خطة ترامب لا يوجد فيها التزام واضح بوقف الحرب الصهيونية والانسحاب الكامل من قطاع غزة ولا تنص صراحة على عدم تنفيذ سيناريو التهجير وإطلاق كامل للأسرى الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة ولا تلتزم بإقامة دولة فلسطينية ولا تعويض ضحايا العدوان الإسرائيلي وإعادة الإعمار وتفرض هذه الخطة احتلالًا دوليًا ووصاية عربية وإسلامية على قطاع غزة وتفكيك وإنهاء أي مقاومة حالية ومستقبلية للاحتلال الإسرائيلي، وتحقق أهداف السفاح نتنياهو وتعطيه ما فشل في تحقيقه عسكريًا وعن طريق المفاوضات، وتهدف إلى فك العزلة الدولية على كيان العدو التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة باعتراف مجرمي الحرب ترامب ونتنياهو.
واشار البروفيسور الترب الى ان اليمن مثلما نجح في اسناد المقاومة في غزة فأنه سينجح ايضا في اعادة ترتيب البيت اليمني وذلك بعد ان انكشفت مطامع امريكا واسرائيل ودول الجوار في تقسيم اليمن ونهب ثرواته ...فالمرحلة الان بحاجة الى قرارات شجاعة والدعوة لحوار وطني جامع تشارك فيه القوى الوطنية لصد المخططات والتأمرات على اليمن خاصة ونحن في شهر اكتوبر الذي استطاع خلاله اليمنيون طرد المستعمر البريطاني وازلامه من العملاء والمرتزقة الى غير رجعة.