البروفيسور الترب:الشعب يعلن الجهوزية لمعركة التحرير والاستقلال
قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب انه يجب وضع حد لتلاعب قوى العدوان وعدم الجدية في الذهاب الى حوار لانهاء العدوان ورفع الحصار طالما ونحن اليوم في موقع القوة ونمتلك من الإمكانات ما نأخذ به حقنا المشروع .
ويضيف البروفيسور الترب ان قادم الأيام ستتغير أمور كثيرة و أن صنعاء لن تظل في حالة مراجعة ومراقبة دائمة ولن تسمح بمارثون جديد من التلاعب وفي حال عادت الحرب فستتغير القواعد وَإذَا كانت السعوديّة تسعى لإخراج نفسها من الحرب فَـإن عودة الحرب ستجعل منها هدفاً استراتيجيا للعمليات وهذا ما أكد عليه قائدَ الثورة وهو أن طريق السلام استراتيجي وموضوعي وثابت ومن بينه إعادة الإعمار ومعالجة الأضرار التي لا يمكن للعدو أن يغادر بدونها.
ونوه البروفيسور الترب ان الحشود الجماهيرية الغفيرة التي امتلأت بها الساحات في المحافظات بمناسبة يوم الصمود الوطني كانت بمثابة تفويض شعبي للقيادة الثورية والسياسية للمضي في اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بانتزاع حقوق الشعب اليمني فالرسائلَ والتحذيراتِ التي رافقت إحياءَ ذكرى يوم الصمود الوطني هذا العام، بما في ذلك رسائلِ التفويض الشعبي الكبير، تشير كلّها وبوضوح إلى أن فترةَ التهدئة التي استمرت عاماً كاملا لم تكن نتيجة لنجاح العدو في ألاعيبه الالتفافية لتفادي كلفة استمرار العدوان والحصار، بل كانت فاصلًا عملت فيه صنعاء على إعداد العُدة لإطلاق مرحلة أُخرى من المواجهة القتالية تختلف كَثيراً عن المرحلة الأولى التي استمرت ثمـاني سنوات، وأن هذا الفاصل لم يعد يتسع إلا لاتخاذ الخيار الأخير من جانب العدو: إما السلام الشامل الفعلي غير المنقوص، أَو الحرب الحاسمة.
واكد البروفيسور الترب ان ما يجب أن يقال في هذا اليوم، أن تفاصيل الصمود اليمني ما كان له أن يتجلى بهذه الصورة المبهرة، وفي مختلف المجالات "السياسية والعسكرية والاقتصادية والزراعية" إلا نتيجة مباشرة وتعبيراً صادقاً عن عدالة القضية اليمنية ومن التجليات المُلفتة لذلك الصمود أن العدو الذي سعى إلى تدميرنا ومحاولات إخضاعنا في البدايات الأولى قد أقر بفشله وخسارته بعد تورطه في المستنقع اليمني.
وقال البروفيسور الترب لم يعد خافياً على أحد حجم الخلافات ما بين حلفاء الأمس المملكة السعودية والإمارات فيما يخص حاضر ومستقبل اليمن إلى جانب عدد من الملفات الإقليمية الأخرى، وحسب العديد من القراءات والتحليلات المطلعة فإن الخلاف الأبرز يتمحور حول اليمن، وفي هذا السياق تشير صحيفة "وول ستريت جورنال"، في قراءة لها "أن أبو ظبي تخشى تهميشها من المناقشات حول مستقبل هذا البلد ..واعتقد ان هذه نتيجة حتمية فدول العدوان كان هدفها واضح وهو السيطرة على اليمن وثرواته ومقدراته ولا بد ان يختلفوا في الأخير وعلينا استغلال هذه الخلافات وتوجيه الضربات الموجعة لمراكزهما الاقتصادية .
وأضاف البروفيسور الترب ان موقفنا اليوم اقوى وما سمعنها من كلام مهم للسيد القائد يثلج الصدور فقد
أتسم الخطاب بموقف تاريخي يرسخ معادلات استراتيجية محلية وإقليمية حيث كشف عن استراتيجية قتالية جديدة وامتلاك اليمن قدرات وصناعات عسكرية محلية أرعبت المعتدين خلال 8 سنوات وسترعبهم وتقلقهم أكثر في حال استمروا في عدوانهم وحصارهم وتحقق معادلة توازن الرد والردع وتغير قواعد الإشتباك..وفي خضم ذلك لسان الحال يقول لم يعد يعنينا أي شيء أسمه قواعد الإشتباك وتفوق قدرات العدو ولا تفكيك الساحات والميادين وحصر اليمن فمن حقنا الشرعي والقانوني أن نواجه العدوان فينطلق من هذا الكلام عينا قواعد استراتيجية جديدة بشروط تحدد معايير التوازن في الصراع وهي منفلته من الزمان والمكان.





