أخبار |

الترب: اليمن يمتلك كل مقومات بناء الدولة القوية

الترب: اليمن يمتلك كل مقومات بناء الدولة القوية

قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الفرصة الان سانحة لاحداث التغيير المنشود في اليمن الذي طال انتظاره نتيجة للعدوان والحصار وما سبقه من تأمر واضح على الثورة والوصاية التي استمرت على اليمن لعقود.

وأضاف البروفيسور الترب ان اليمن يمتلك كل مقومات بناء الدولة القوية على مستوى الجزيرة العربية والخليج، بأكبر كتلة سكانية وقوة بشرية، ومخزون هائل من الثروات، وموقع استراتيجي هام، وجيش قوي، وقيادة حكيمة وصلبة وهذه المقومات كفيلة بأن تجعل من اليمن رقماً صعباً في المستقبل القريب إن شاء الله، يمنٌ لا شرقيّ ولا غربيّ، ولا تبعيّة فيه لا لأميركا ولا للسعودية، ولا لأيّ دولة في هذا العالم.

ونوه البروفيسور الترب الى انه يجب الأن مع بدء التغيير الجذري ترميم مخلفات الماضي وتجاوز آثاره وسلبياته وذلك باشراك القوى الوطنية في عملية التغيير والبناء التي انطلقت بتشكيل الحكومة الجديدة التي يعول عليها عمل الكثير من الإصلاحات الاقتصادية رغم حجم التركة التي خلفتها العقود الماضية من الفساد والتمزق ..ولكن يجب ان نكون واقعيين فمخلافات سنوات لا يمكن إصلاحها او تجاوزها في فترة وجيزة ومن باب الانصاف نقول أن حكومة التغيير والبناء لا تملك عصا سحرية تمكّنها من تجاوز التحديات والصعوبات بطريقة دراماتيكية وسرعة قياسية، فاليمن عاش تجربة مريرة من الفساد المالي والإداري لعقود من الزمن، وعانت مؤسسات الدولة من حالة تضخّم كبيرة في الهيكل الإداري، والروتين غير البنّاء داخل المؤسسات التنفيذية بكلّ تفرّعاتها وداخل السلطة القضائية بكلّ تشعّباتها، وأمام هذه التركة الكبيرة والطويلة من الاختلالات والفساد المالي والإداري، والتسيّب، والترهّل والتضخّم، كان التغيير ضرورة لتحقيق الخطوة الأولى على سكة التصحيح الإداري، ومعالجة الاختلالات، وتقليص التضخّم الحاصل داخل الحكومة ووزاراتها، وبما يخفّف حجم الإنفاق الحكومي وخصوصاً بعد أن تجفّفت أهم مصادر الإيراد (النفط والغاز والثروات المعدنية)، وبالأصح صادرتها دول العدوان ومرتزقتها واستحوذت عليها وورّدتها إلى حسابات خاصة بدلاً من توريدها إلى الخزينة العامة للدولة في صنعاء.

وأوضح البروفيسور الترب انه لا يوجد شي مستحيل تحقيقه طالما توفرت الإرادة والنوايا وعلى الجميع المساهمة في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق مطالب الشعب في إصلاح الوضع العام على المستوى الاقتصادي والقضائي وفي كل المجالات فهذا الشعب صبر وصمد وعانى وقدم التضحيات وقد حان الوقت ليحصد ثمار صموده.

واكد البروفيسور الترب ان المرحلة تستدعي حوار وطني شامل تشارك فيه كل القوى الوطنية المخضرمة للخروج برؤية محددة للانطلاق نحو التغيير والبناء المنشود والإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعمل على احداث ثورة في شتى المجالات وتخليص الوطن من العملاء والمرتزقة وتحصينه من التدخلات الخارجية السافرة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا