لتكتمل الحجة
قبل أيام يعُلن المجرم نتنياهو أنه في مواجهة دينية ووجودية مع العرب وأنه يؤدي مهمة توراتية للوصول إلى دولة إسرائيل الكبرى،
وقد ذكر النتنياهو مجموعة من الدول العربية التي سوف تتوسع إسرائيل على حساب أراضيها كمصر وسوريا والأردن ولبنان والسعودية والكويت والعراق ذلك التصريح الذي أظهر نوايا العدو الصهيوني بشكل علني قوبل من قبل أنظمة تلك الدول بتنديدات خجولة وردود تنم عن ذلة واستكانة لم نعهدها حينما يتعلق الأمر بخلاف بسيط يحدث بين دولة عربية وأخرى فلو كان هذا الخلاف بسبب كرة قدم أو حتى رأي يقوله صحفي هنا أو هناك تزبد كل دولة على الأخرى وتتكون التحالفات ويطرد السفراء وتقطع العلاقات على مختلف الأصعدة ولعل التحالف ضد بلادنا والعدوان عليها أبرز دليل على ذلك.
كثيراً ما تحدث السيد القائد مخاطباً ضمائر الحكام ونخوة الشعوب العربية للتحرك من أجل إيقاف جرائم العدو الصهيوني الوحشية في غزة ومُبصراً بأن القادم سيكون في الدول المجاورة لفلسطين إذا استمر العرب في صمتهم وخذلانهم لشعب الفلسطيني فإسرائيل تقاتل وفق معتقدات دينية لن تردعها الدبلوماسية ولن توقفها قرارات أممية أو معاهدات أو تطبيع علاقات فيأتي تصريح نتنياهو مؤكداً مضي إسرائيل في تحقيق أهدافها بالاستيلاء على أرض العرب. . إن العرب اليوم على شفا حفرة ووقوعهم فيها لا شك فيه ولا جدال وذلك كنتيجة حتمية بسبب صمتهم وخذلانهم لشعب غزة وعدم نصرة الفلسطينيين الذين يمثلون خط الدفاع الأول وإغماض العينيين جريمة انتحار جماعي.
فإسرائيل تتعامل مع أصفار وتتوسع وكأنها تمرح في فراغ، ومليار ونصف مسلم منهم أكثر من أربعمائة مليون عربي لا يمثلون شيئا أمام كيان لقيط من شذاذ الأفاق.
لقد أنطق الله نتنياهو ليظهر ويعُلن عن أهداف إسرائيل التوسعية حتى تكتمل الحجة على حكام العرب وشعوبها بشكل خاص والأمة الإسلامية بشكل عام. . إن التخاذل اليوم وعدم نصرة أهل غزة سينعكس عليهم بالوبال وسيخسرون الأرض وسيجرعهم العدو من الكأس نفسه حينها لا ينفع الندم. وقد أعذر من أنذر والله المستعان.





