حتى أطفال اليهود اليمنيين لم يسلموا من النزعة العنصرية اليهودية
كشفت تفاصيل وشهادات جديدة نشرتها صحيفة "يسرائيل هيوم" "إسرائيل اليوم" أن جرائم السلطات الإسرائيلية ضد أطفال يهود اليمن الذين اختطفوا بعد وصولهم للبلاد في مطلع خمسينيات القرن الماضي لم تقتصر على سرقتهم من عائلاتهم فقط، بل استعملتهم كعينات للتجارب الطبية المختلفة، سواءً أحياء كانوا أو أمواتاً..
وبحسب الصحيفة اعترف عدد من الأطباء الذين عملوا في تلك الفترة أنهم جربوا عدداً من الأدوية والعقاقير الجديدة على أطفال يهود اليمن بغية فحص تأثيراتها وتطويرها حتى تصبح علاجاً معتمداً..
وقالت الصحيفة إن التجارب التي أقيمت على أطفال اليمن حملت طابعاً عنصرياً واستعلائياً مقيتاً إذ سمحت السلطات الإسرائيلية لنفسها وللأطباء بإجراء تجارب خطيرة عليهم بسبب لون بشرتهم الداكن، ما اعتبروه جنساً أقل من الإشكناز أصحاب البشرة البيضاء ولا ضير من موتهم أو إلحاق الضرر بهم..
ويقر التقرير بأن أربعة أطفال على الأقل من الذين أجريت عليهم تجارب طبية دون معرفة وموافقة عائلاتهم قد لقوا حتفهم جراءها..
وتأتي هذه التفاصيل كإضافة لسلسلة الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد أبناء اليهود اليمنيين وآخرين قدموا من أوروبا الشرقية وكلتا الفئتين تعتبران من الشرائح الأكثر فقراً في المجتمع الإسرائيلي، واستغلت إسرائيل هذه الأوضاع لخطف الأطفال، وكشفت تقارير سابقة أن السلطات الإسرائيلية باعت عدداً من أبناء اليهود اليمنيين الى اليهود الأثرياء في الولايات المتحدة ومنحت عدداً آخر لعائلات يهودية ثرية للتبني..
وزعمت إسرائيل في تصريحاتها الرسمية أنها لم تختطف الأطفال ولم تنفذ ضدهم أي جرائم وأنهم توفوا جراء أمراض وأوبئة حملوها معهم من اليمن، وكشفت لجنة تحقيق أقيمت عام 1995م هذه الجرائم، لكن التقرير ظل سرياً حتى بداية العام الحالي 2020م إذ تم كشف قسم من التوصيات..
ووفق التقرير كشفت لجنة التحقيق "كوهين كدمي" أن أطفال يهود اليمن تم اختطافهم بعد خروجهم من اليمن وقدومهم للبلاد، وأن السلطات منحتهم لعائلات ثرية لتتبناهم، وتم منع الأهالي من دفن من توفي من أبنائهم ليتبين لاحقاً أن جثثهم استعملت للتجارب الطبية.