باحثة أمريكية : تداعيات خطيرة لقرار واشنطن
قالت الباحثة الأمريكية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "إيلانا ديلوزير"إن إدراج الولايات المتحدة لأنصارالله في قائمة المنظمات الإرهابية سيكون له تداعيات خطيرة على المستويين الدبلوماسي والإنساني.
وأكدت أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أثار إمكانية التصنيف قبل عدة أشهر، لذا فهي ليست فكرة جديدة, وأن التصنيف كان سيحدث في ديسمبر لكن تم تأجيله, ربما لأن التراخيص الخاصة بضمان إيصال المساعدات الإنسانية لم تكن جاهزة بعد, فأرادت إدارة ترامب أن يحدث هذا قبل تركها لمنصبها كجزء من سياستها, كما دفعت السعودية بشدة ترامب إلى اتخاذ قراره خوفاً من أن إدارة جو بايدن لن تدعم مثل هذه السياسة.
وأضافت" إن مؤيدي التصنيف يظنون أن هذا القرار سيوفر ضغطاً لمفاوضات سلام محتملة, ويرون أنه سيدفع حكومة صنعاء للجلوس إلى طاولة المفاوضات لسحب التصنيف, بيد أن ذلك التصنيف يمكن أن يعيق عملية السلام ويخلق عقبات صعبة على المسؤولين الأمريكيين من خلال دعم محادثات السلام أو عن طريق الحد من قدرة الأمم المتحدة على العمل مع أنصار الله بعد قرار التصنيف .. علاوة على ذلك ربما قد يؤثر التصنيف على الوساطة المتعلقة "بـ سفينة صافر" الراسية قبالة الساحل اليمني, والخوف المتزايد هو أن الناقلة المحملة بالنفط إذا لم تتم صيانتها بشكل صحيح سوف تتسرب أو تغرق, وإذا لم يعد الخبراء قادرين على التواصل والعمل مع حكومة صنعاء سيمنعهم ذلك من حل المشكلة".
وذكرت الباحثة الأمريكية أن " وكالات الإغاثة والخبراء العاملين في اليمن وحلفاء الولايات المتحدة وحتى المسؤولين الأمريكيين حذروا بشكل سري وعلى علن من أن التصنيف قد يؤدي إلى عواقب وخيمة, كما أن هذه الوكالات تواجه بالفعل فجوة في التمويل وستتحمل عبئاً أكبر من شأنه أن يزيد من تعقيد عملها في اليمن التي هي بالفعل في حالة قريبة من المجاعة"
وتختتم حديثها قائلة:" والقلق هو أن أي تأثير سلبي على القطاع الخاص إلى جانب عدم القدرة على إيصال المساعدات إلى البلاد سيدفع اليمن إلى مجاعة أكثر فظاعة".
المصدر: صحيفة لوريونت لو جور الفرنسية