
الدكتور ياسر الحوري- أمين سر المجلس السياسي الأعلى لـ" 26 سبتمبر ":خلقت ثورة الـ21 من سبتمبر وعياً وقوة لدى الشعب اليمني
أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، أن دول الشر أمريكا وبريطانيا والغرب عموماً، سعت بكل الطرق لمحاربة ثورة الـ 21 من سبتمبر، بدءاً باستخدام أدواتها كتحالف العدوان على اليمن وصولاً إلى انخراطها في نهاية المطاف بصورة مباشرة مع الكيان الصهيوني لردع الثورة وما خلقته من وعي وقوة في الشعب اليمني.
وأشار الدكتور الحوري إلى أن أولويات المرحلة تستدعي المزيد من الصمود والصبر والتماسك وتفويت مؤامرات العدو الساعية لإثارة الفتن في أوساط المجتمع وإفشال مخططاته الاقتصادية، إضافة إلى استمرار الدعم والمساندة لغزة والعمل على مختلف المسارات وفق هندسة واقعية متوازنة تضمن استدامة المواجهة بثبات لتحقيق أهداف معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وقال إن استهداف العدو الصهيوني للإعلاميين المجاهدين جريمة لا تسقط بالتقادم ولن تثني اليمن عن مواقفه وثوابته الدينية والإنسانية في مساندة غزة ودفاعه عن النفس والأرض والسيادة.
حاوره: عبدالحميد الحجازي
> كيف تنظرون إلى مسيرة 11 عاماً من عمر ثورة 21 سبتمبر المجيدة؟
>> يكفينا النظر إلى موقف اليمن المشرف الداعم لفلسطين وغزة فلولا ثورة 21 سبتمبر لما كان الموقف بهذا الشكل الذي يفتخر به كل يمني وكل عربي وكل مسلم وكل حر في هذا العالم، ولذلك يتم محاربة هذه الثورة المجيدة من قبل دول الشر التي تتحكم في العالم أمريكا وبريطانيا والغرب عموماً، مستخدمة أدواتها كتحالف العدوان على اليمن وانخرطت بصورة مباشرة مع الكيان الصهيوني في نهاية المطاف لردع ثورة 21 وما خلقته من وعي وقوة في الشعب اليمني محصنة بمنهج قويم وقيادة قرآنية مخلصة لله وللشعب.
مواجهة والتفاف
> واجهت الثورة من أيامها الأولى جملة من التحديات كان العدوان أهمها.. كيف تمكنت قيادة الثورة ومعها الأحرار والمجاهدين من تجاوز تلك التحديات؟
> بالصمود والوضوح والفهم والمعرفة لغايات وأهداف العدو والانطلاق من المنهج القرآني في معرفة العدو وطرق مواجهته، وبالالتفاف الشعبي الواسع في الصف الوطني بهوية إيمانية عميقة، وبالمواجهة الشجاعة في الميدان جهادا في سبيل الله وإعلاء لكلمته، وبالتطوير المستمر للقدرات في كل المجالات من خلال الحاجة التي يفرضها ميدان المواجهة، تمكنت ثورة 21 سبتمبر من تجاوز التحديات الكبيرة التي واجهتها في مختلف المراحل.
ثروات ومقدرات
> بالنظر إلى منجزات الثورة وما حققته خصوصاً في المجال العسكري وتطوير القدرات الصاروخية والبحرية.. ماذا عن بقية الجوانب خصوصاً الاقتصادية والتنموية؟
>> كل الجوانب مهمة وهي محل اهتمام من القيادة وما جاءت الثورة إلا لترتقي بمستوى حياة المواطن وليستفيد استفادة حقيقية من ثروات ومقدرات اليمن الاقتصادية التي نهبت وتم التلاعب بها في الفترات الماضية وتحكم بها الخارج بصور مختلفة معروفة عند الجميع وحرم أبناء اليمن من الاستفادة منها.
مختلف المسارات
> كيف تنظرون إلى أولويات المرحلة الحالية، خصوصاً وبلدنا يواجه عدواناً صهيونياً أمريكياً نتيجة لموقفه المساند للمقاومة في قطاع غزة؟
>> من أولوياتنا المزيد من الصمود والصبر والتماسك وتفويت مؤامرات العدو في إثارة الفتن في أوساط المجتمع وإفشال مخططاته الاقتصادية عبر فرضه المزيد من الحصار الاقتصادي على شعبنا واستهدافه للموانئ وللبنى التحتية.. كما أن من الأولويات أيضاً استمرار الدعم والمساندة لغزة والعمل على مختلف المسارات وفق هندسة واقعية متوازنة تضمن استدامة المواجهة بثبات لتحقيق أهداف معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
العملية مستمرة
> وماذا عن إصلاح مؤسسات الدولة واستكمال عملية الدمج والهيكلة.. إلى أين وصلت هذه العملية المهمة، هل هناك تأثير على إنجاز هذا الجانب بعد استشهاد رئيس حكومة التغيير والبناء وبعض الوزراء عقب استهدافهم بتلك الغارات الصهيونية الظالمة؟
>> أولا سلام الله على الشهداء الأعزاء رئيس الوزراء الأستاذ أحمد الرهوي ورفاقه الكرام ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى وهذا فضل من الله لليمن واليمنيين الصادقين المخلصين في جهادهم ونصرتهم للمستضعفين، وثانياً رغم الخسارة الكبيرة للقيادات والخبرات فإن اليمن مليئة بالكوادر المجاهدة والتجربة قد تم تعميمها منذ فترة وقد نقلت إلى الكثيرين ممن انخرطوا في تفاصيل عملية الهيكلة والدمج وإعادة البناء المؤسسي، ولذلك فالعمل مستمر حسب ماهو مخطط له بفضل الله والراية مرفوعة بحمدالله وستظل كذلك، وأمام اليمن تحديات كبيرة في خضم المعركة التي تخوضها وهي في ذات الوقت تتحرك وتركز على الأولويات، وبعون الله ستحقق الانتصار في كل المجالات وهي تمضي بإيمان ويقين كامل بأن وقوفها ضد الظالمين والطغاة سيجنبها الكثير وسيحقق لها العديد من المكتسبات والاستحقاقات الاستراتيجية والمصيرية.
مواقف وثوابت
> يواصل العدو الصهيوني جرائمه في قطاع غزة وكذلك في اليمن، ومنها استهدافه لمقر صحيفتي 26 سبتمبر واليمن، واستهدافه مؤخراً لميناء الحديدة.. ما تعليقكم على هذه الجرائم خصوصاً مع الصمت الدولي والخنوع العربي الذي ظهر جلياً في قمة الدوحة؟
>> عميق مواساتنا لصحيفة ٢٦ سبتمبر ولصحيفة اليمن ولأهالي وذوي الشهداء وللقيادة باستشهاد كوكبة من الإعلاميين المجاهدين في جريمة اغتيال آثمة قام بها العدو الإسرائيلي وهي جريمة بشعة لا تختلف عن ما يقترفه في غزة ولا تسقط بالتقادم ولن تثني اليمن عن مواقفه وثوابته الدينية والإنسانية في مساندة غزة ودفاعا عن النفس والأرض والسيادة.. وقد أنصف السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي جبهة الإعلاميين في خطابه الأخير وأكد على دورهم وأهمية مايقومون به.
دنس وخيانة
> سمعنا مؤخراً عن لقاءات جمعت بين الصهاينة وما يسمى بالمجلس الانتقالي.. هناك من يرى أن دولاً عربية نسقت لهذا اللقاء، وأنه يمثل اختراقاً أو تهديداً للأمن القومي اليمني، كيف ترونه أنتم في المجلس السياسي الأعلى؟
>> نحن نربأ بكل يمني أن يدنس نفسه بعلاقة مع العدو الإسرائيلي المجرم ولاشك أن الشعب اليمني يرفض دخول أي صهيوني لأرض اليمن تحت أي غطاء كان وبأي صفة كانت وكل من يتواطأ في ذلك حزب أو مكون أو فرد أو جهة هو مدان ويرتكب خيانة يعاقب عليها بالإعدام ويتحمل مسؤولية كبيرة أمام الله والشعب والوطن ولابد أن يحاسب على ذلك، ولاشك أن الموضوع محل متابعة وفحص ودراسة في الأطر الرسمية المعنية في صنعاء وستتخذ القرارات المناسبة إذا لزم الأمر. وعموما فإن أي لقاء مع الصهاينة أو استقبالهم أو التعاون معهم في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة يتحمل أيضا مسؤوليته التحالف السعودي والإماراتي ومرتزقته ولا نستبعد حصول ذلك.
> رسالة أو إضافة تودون طرحها من خلال هذا اللقاء؟
>> الشكر الجزيل لكم ولقيادة الصحيفة ولكل الجنود المجهولين في صحيفة " 26 سبتمبر" الغراء ونعبر عن تهانينا وتعازينا لهم في كوكبة الشهداء البالغ عددهم 32 على طريق القدس في معركة الفتح الموعود، كما نبارك بذكرى ثورتي 21 سبتمبر و 26 سبتمبر وكل الثورات اليمنية المباركة التي يناضل اليمنيون اليوم لتحقيق أهدافها بكل إخلاص ووفاء.