رباعية العدوان.. سيناريوهات فاشلة..!!
كل المؤشرات والتنبؤات تؤكد أن هناك مؤامرة قذرة تحاك ضد اليمن بقيادة الشيطان الأكبر وبريطانيا والسعودية والإمارات، ولكن لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، فما تقوم به جارة السوء من وقتٍ لآخر على الحدود اليمنية، وباب المندب من مناورات ومناوشات تدل دلالة واضحة على سوء النوايا.. وأن هناك سيناريوهات تُدار وراء الكواليس ضد اليمن..
فما يطلقه بعض الساسة عن مفهوم السياسة الدولية أو القوى العظمى بأنها هي القوى الأولى في العالم ولها أوجه أنشطة مختلفة في التأثير على السياسات الخارجية وعلى مراكز القوى التي تشترك في تقسيم العالم كيفما تشاء.. ومتى تشاء.. ومن هنا يتبادر إلى الأذهان أن السياسة الدولية لا يظهر على مسرحها إلا الدول المنبطحة والخانعة لها والتي تعتمد على المساعدات والمعونات والهبات الخارجية ولذلك تظل تلك الدول رهينة تحت النفوذ العالمي..
إذا تحدثنا عن منظمات الأمم المتحدة ودورها الإنساني والحقوقي تجاه الدول والشعوب نجد أنها مجرد تابع لقوى عالمية وأنها تلعب دوراً غامضاً وتُدار قراراتها داخل الغرف المظلمة وأن تصرفاتها في الإطار غير القانوني، بل تحاول السير على منوال ما يفرض عليها من أجندة خارجية من دول لها تأثير نافذ داخل تلك المنظمة.. فكل ما يُدار مخطط له مسبقاً وكل ما يصدر من قرارات هي إملاءات من القوى العظمى التي تتحكم في صدور القرار وفحواه..
هناك دول مازالت ترزح تحت نير الاستعمار ولا يمكنها الفكاك منه، بل تظل راضخة راكعة، وهنا نتساءل عن طبيعة الدور الذي تلعبه تلك السياسة الدولية تجاه تلك الدول الخانعة الذليلة وما يحدث في سوريا والسعودية والإمارات وليبيا ولبنان خير شاهد على ذلك.. إن طبيعة السكرتير العام للأمم أن يستوثق من العناصر الموثوقة له قبل أن يبدأ في مباشرة مهامه ولكن هناك ضغوطات خارجية من دول عظمى تؤثر على فحوى تلك القرارات.. وهذا ما يحدث في مجلس الأمن الدولي.. لذلك يجدر بنا أن نعالج موضوع العلاقات التي بين هذه الدول ومنظمة الأمم المتحدة علاجاً جذرياً بعيداً عن السذاجة أو التملق أو الاملاءات الخارجية.
صفوة القول:
الكثيرون من الساسة والقادة والشعوب يعتبرون ظاهرة الرأي العام العالمي حقيقة واقعة وفي الواقع هي عبارة عن فقاعات صابونية، بل هي شعارات براقة جوفاء لا تمت للواقع بصلة..
خلاصة القول:
على الرغم من استنكار الرأي وحقده على تجار الموت والإبادة الجماعية أو بعبارة أخرى هل نجح الرأي العام في تحقيق السلام العالمي؟!
أكيد لم ينجح، بل أصبح في موقف أضعف ولم يحقق أي نجاح فيما يتعلق بمسألة بيع أسلحة الموت والدمار للدول الطاغية المستبدة.. ومن ناحية أخرى فإن هناك جهات ودولا لها مصالح ومنافع في إشعال نيران الحروب.. للأسف الضمير العالمي في سبات عميق عما يحدث في كثير من الدول من قمع وصراعات وحروب..
نافذة شعرية:
أسئلة حائرة:
لماذا إذن ترفعون البيادق؟!
لماذا تُساقط النجوم من السماء؟!
لماذا تحمل الريح إلا الجنائز؟!
هكذا صناع الأمل بين خيوط الجدل..
ما الذي في الشباك:
عقارب أم ثعابين؟!
أنكتب أشعارنا بالحبر أم بالدماء؟!
كيف يدافع الموت عن موت؟!
ماذا تبقى لنا من هواء؟!
لمن خلق الله هذا اليمن؟!
تحج إليه النجوم.. وتأوي إليه الطيور..
هذي اليمن.. الذي يعشقه القمح والسفح..
هذي اليمن.. حين تلوذ البيارق..
كل البيارق..
ويبقى اليمن هو البيرق..!!





